الأربعاء، 18 يناير 2012

مذكرات إمرآة الجزء الثامن

(( لكل منا حقيقة ما ...لا يود  الاعتراف بها  سوى لنفسه)).. نسمة

عندما تختبرنا الحياة وتبتلينا .وترمى بنا في مستنقع البشر ... ونتجرع الخـِيبات .. ونستقي

 المرارة أشكال ٍ وألوان .. وتصدمنا في أقرب  الناس أو من كنا نظنهم
 الأقرب ... ونبتلع الصدمة ..ولا نتجـراء ..على الجهر بما  حدث   . فأنها تُـــهيئُــنا ... دونما أن

 ندري لخوض الحياة بصلابة... وتكسبنا خبرة .. وتقوي عزيمتنا على تخطي ما قد نواجهه

 مستقبلا ً ,,
وندرك أن كل شيئا متوقع .. ومقدر ٍ له ُ أن يحدث ؟


ليست طفولة سارة ... ولا أيام سعيدة قد  أذكرها .. لكن كانت  براءة الطفولة تغفر خطايا

 الكبار ... وتغفل عن بعض التفاصيل .. التي  .. تبدو كانت تبدو صعبة بالنسبة  لي .. ذاك
 الوقت
وأنغمس في ملذات الطفولة البريئة ... وتمثيل دور  سندريلا التي تنتظر الخلاص ...
صدقا اشتاق لتلك الملذات كثيرا .. حتى أن وودت أن ارجع يوما كما كنت عليه .. أجد لذتي

 في تمثيل ادوار عديدة ومحاكاة عرائسي الصغيرة ...  وارتداء الأثواب وخلعها ..حتى عندما

 كنت أسمع صراخهم .. التي يصل إلى إذناي الصغيرة ...كنت أسارع لجمع حاجياتي من على الأرض وأختبئ بغرفتي ... أقفلها على نفسي  وكأنني ألج عالم أخر ,,.!
 انظر لعرائسي واسرد لها الحكايات الخيالية  محاولة مني ... لإلهائها عما يدور حولها .

. وكأنها فعلا تشعر بما يحدث .. كان ذاك قبل أن أعبر مرحلة الطفولة ... وأعي لكل ما يدور

 حولي ... غير مدركة أنه سيكون لي دورا  كبير ... في حياة من هم حولي ... وأن المسؤولية.. ستلقى على كاهلي بسن مبكرة ...

كنت أسترق النظر لوالدتي ... فأرى أمراء جميلة ..في مقتبل العمر .. تضج حيوية ...لا تشعر


 بالتأقلم مع .. محيطها العائلي .. رغم محاولاتها ... لخلق جو ... الفرح المؤقت ... في المناسبات .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
همسة



تساءولات
هل المرأة مجرد أداة أم أنها ككل مخلوق يرتوي بالماء وسيتنشق الهواء --أم أنها دمية جميلة تتلاعب بها الأيادي والأقدار --إن أنها نكرة لا يبالي  بها..  إنسان أم أنها الخير والشر والحب والجمال إلام والأخت والإنسان --هده هي الأقدار تعطى لكل منا دوره في كل مكان وزمان منا من يشعر انه لم ينصف ولم يأخذ حقه في الحياة --ومنا من ينساق وراء الأهواء غير مبالي بكل الظروف والأعباء -- ولكن المرأة تحتاج للحنان إلى كلمة دف وأمان إلى شي يشعرها أنها إنسان--
شي صادق ولو كان نظرة محب ولهان ليس الكلمات المعسولة والأوهام والشهوات ليس سوى قليل من الكلمات --
بعض الكلمات لتشعر أنها محبوبة وليست تمثال جميل –لا اطلب الكثير ما أريده حقا هو القليل
اقل مما تظن أريد حبك لحظات --عندما احتاج إليه --أريد حضنك لارتمى --بشوق فيه
أريدك أن تكون معي إنسان --أن تعطيني لى استمر للإمام --لأنني ببساطة إنسان


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للحزن ِ ملامح نألفها وتجهلُنـا. فتترسم الغربة على ملامحنا . وينكر الحزن انتمائه لنا ..!

ويدعونا الفرح للمطارح ُ ُ نحن نجهلها ... ونخاف اللجوء أليها .. لكي لا نندم وتستعيد ملامحنا

 ما

نألـفه ويجهلـُن ــا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا يوجد عودة للماضي .. فقد استنفذت تذاكر الرجوع ... ومضى القطار ... لنستقل محطات أخرى
قد  تكون هي وجهتنا التي نود الوصول أليه قد تكون ... امتحانات تبلينا  بها الأقدار

 كلن يعبر من مرحلة الطفولة ...وكلن يحمل طفل بداخله ... ينظر أليه من زاوية ما ... وأنا

 طفلتي حالمة ... كدمية ... وفي نظراتها بعض عتاب ولوم ...




ليست هناك تعليقات: