الأربعاء، 20 يونيو 2012

المذكرة العاشرة


المذكرة العاشرة

اليوم سوف أضع ٌ خاتمة النهاية وأسدل ُ أخر  َ فصول الرواية

وأكتب قصة ما ., في وقت مضى ألان

قصة عاشقة  في زمن ليس للعشق ِ فيه مكان
وكيف تقابلا , صدفة جمعهم ذات المكان
كانت أمرآة تفترش أوراقها البالية ., تتمسك بحقها في متنفس ما
تكتب هنا وهنا ,,, وهنــا
تكتب الحب وتسطره وتتفنن في معالمه
حتى باتت هي والحب رفقاء
كان لمرور الرجال في حياتها مرور الكرماء
فلم يخلق رجلا .,  للبقـاء
كانت تكتب في موقع ما
وكان يتابع  كتابتها  بصمت
وإذا بها تصدم به ,,’  في غفلة ما
بذاك القارئ الناقد إمامها
قال لها هل ما في الأوراق لك أم تنقليه من مكان ما
أذا فقد قرأ بعض أسطر في تلك البعثرة الهوجاء
وقالت
لا يا سيدي لست من تنقل الأشياء
وسارعت للمغادرة
كانت تعرف أنه يراقبها حتى اختفت بين الجموع  كما تذوب الشموع
وما أن ابتعدت قليلا حتى تنفست الصعداء فقد  شعرت., بالضعف وهذا الشعور لم تعتاده قبلا
.,  وقد  أعتدت المرور من هذا المكان
هذه المرة كانت تسير ثابتة الخطى متيقظة 
تنظر إلى الإمام فيكفي ما حدث قبل يومان
وما كادت تقترب من ذاك المكان
حتى تراء لها ذاك المارد الواقف باستعلاء
كان مجرد حضوره يجعلها تشعر بالغباء
تتصرف كطفلة لا تتكهن بأفعالها المسبقة
تعمدت تجاهله وأسرعت الخطى لكنه كان الأسرع هذه المرة
القي السلام فلم تجب  وقالت ما لذي تريده ألان
وكأنه  كان ينظر أليها بدهشة ممزوجة بابتسامة متهكمة ., فقالت سحقا له أيستخف بي
كان ينظر لتلك المخلوقة الصغيرة العدوانية
بحيرة ٍ.,ما .,أتراه يسأل من أنا
لم يكترث لكلماتها
قال جذبني ما كتبت
الديك المزيد من تلك السطور
قالت اجل
وكانت بداية لقاء
كل يوم يأتينا لنفس المكان يتبادلان الكلمات والأحاديث  أحيان يتسامران  بحميمة وأحيان يتشاجرن بعنف
كانت علاقتهم ضرب من الجنون والخيال
 حتى قالت له ذات يوم عندما أعلن حبه لكلماتها أنت يا سيدي في حالة انبهار
قال وماد ليلك على هذا الكلام
قالت ما أنا إلا امرأة عادية
بعيدا عن الصفحات والأقلام
دع  الانبهار يزول وستعرف إنني لا افترق عن كل النساء
لكنه أصر على قوله  فقد كان في حالة انجذاب قوي إليها
وقد كانت تريد كسر تلك البلورة السحرية التي تجذب اليها الرجال
قالت في نفسها ليزول الانبهار
 وتجرأت وطلبت منه مكالمته طلبت ما لم تعتده في يوم وخرجت عن العرف والقانون
وطلبت أيضا أن تراه لتعرف ذاك الرجل الناقد ٌ
 بعد فترة من تعارفهم قال لها عندما طلبتي مقابلتي قلت ما هذه المرأة لابد أنها ذات خبرة وتجربة
ولم يفهم المعنى
هكذا هم الرجال
ينظرون للأمور بمنظار الاعتلال
كانت علاقة  المد   الجزر ., الموج ٌ والرمل
أحبته حد الثمالة  ., لم تعد ترى سوى من عينيه وكان هو يلعب بالخفاء بعيدا هناك بين أحضان
 تلك وذاك ., حتى جاء يوم وكشف لها الأمر بطريقته
الأمر الذي لم تستوعبه هي ولم تفهمه
وغادرت حياته وكانت عازمة ألا عودة ما
وعادت بعد مدة ما
فالحب  الذي تحمله اقوي من  كلمة لا
وعاد يكرر نفس الاشياء وآسفا
أقسمت أنها سوف تأخذ بثأرها وترحل دون ضوضاء
حتى جاء يوم وكان الرحيل علنا أمام أعين الغرباء
اليوم هي ليست نادمة ٍ فقط قد أسدلت الستار على مرحلة ما



 nisma

 

هناك تعليق واحد:

Unknown يقول...

ابدعتي نسمة دام قلمك الرائع