السبت، 17 فبراير 2018

الـحـدّ الفـــاصلّ


R F Nisma Alhlm
أنــا
الحدُّ الفاصل                     
بيّنك وبيّن كُلِ النساءْ
.........
أنــا بركانٌ وثلجٌ .. ونارٌ وماءْ
.......
أنا إذا تملكني العشّقُ أعياني .. حتى البكاءْ
وعذبني صبحَ مساءْ
.......
أنـا امرأةٌ تهمها التفاصيل ... امرأةٌ تغِيّر ..
تنبعثُّ .. !
كجمرةٍ من جوف النار .
........
لتصطلي بعشّقها ..
حتى تستجِيّر ..
....
 امرأة في الهوى ..
لا تقدمُ البراهين ..
تترك مساحة للحكمَ ..
ولا تعبأ بالتفسيّر
...........
عنيدةٌ
لِحدٍ كبير ..
.....
جُموحُها
كالخيّل
........
متمردةً
ترفضُ حبَ
ذلِيل
.........
غيُوّرةٌ
كالشمسِ ..
....
لا تقبلُ أن تكون احد اثنتين ..
......
راوية فتحي
2018
17 فبراير


الخميس، 15 فبراير 2018

المذكرة الثانية عشّر.. ( الطلاق )



بعد غياب لا بأس به عن مدونتي .. ( مذكرات نسائية )
العودة مع المذكرة الثانية عشّر
ـــــ

كنت أرقب المشهد عن كثب .. وأرى حالة أبي بعد فراقه عن أمي ..
ضعيف رغم انه يدعي التماسك . وكأنه على وشك الانهيار ... !
يمكث في غرفته طويلاً .. يحاول القيام بأعمال المنزل ..
ولم يكن يجيد حتى سلق بيضة .. كان يترك ورائه فوضى عارمة..
 بقايا القهوة المتناثرة واثر الطبخ على البوتاجاز .... وكان يبدو فخورا
بانجازه بطبخ معكرون ... أو صنع طبق من الدجاج .. وتتسارع في ذاكرتي .. الأحداث عندما كنت أمي تعد طاولة الأكل .. على أكمل وجه ... وترتب البيت وتغسل الثياب وتطويها وتكويها ... وكان أبي يردد على مسامعها .. عندما تتعب وتتذمر .. ما تفعلينه تفعله كل النساء .. وكنت أرى شبح الألم في عينيها وتغضب بشدة .. وتبدأ في الشجار معه وننزوي نحن في غرفنا .. نستمع لأصواتهم العالية .. وتعود أمي لمزاولة إعمالها ويعود هو لمزاولة عمله .. كل الترسبات والتراكمات بينهم .. كان سيأتي يوماً وتنفجر .. حتى حدث ذلك اليوم.. الذي سبقته سنوات من عدم الاتفاق والمد والجزر والخلاف والصلح والفتور وأوقات قصيرة من الود الذي كنت أراه مجاملة أو محاولة للتعايش . وسرعان ما يعودان للشجار والعبوس .. كنت أراهم غير سعيدين .. ضحايا بعضهم البعض.. كونت تلك الفكرة عنهم وأنا أراقب الإحداث التي تتوالى على مدار السنوات ... الماضية قرار .. امي الانفصال لم يكن جديد ..
 لطالما أعربت عن تذمرها وأعلنت تمردها وصرحت عن رغبتها
ولم يكن أبي متمسكا بها إلا لحاجته إليها . اعتياده عليها لم أكن أشعر بالود الحقيقي بينهم ولا استشعرها في معاملتهم معنا كانا دائمي الصراخ والتململ دون شك .. السعادة لم تزر أحد منهم أبي .. كانت له نزوات . . كنت استمع لوالدتي أحيان وهي تصرخ وتواجه .. وكان يتملص ويتنصل ويحلف وتغفر له وهي كانت منطوية على نفسها نوعا ما لم يترك لها مساحة للتنفس كان كل شيء في قاموسه يحتوي على الرفض . ربما أبي كان جيدا.. لكن ليس لامرأة ..
 مثل أمي التي قررت الانفصال بشكل نهائي .. في وقت متأخر وعللت ذلك بعدم قدرتها تركنا ذلك الوقت .. فقد كنا صغارا وبحاجة إليها
ومن الأنانية.. أن تفكر في نفسها تلك الفترة أم ألان نحن في نظرها . نستطيع الاعتماد على أنفسنا ... واجتازتا مرحلة حرجة.. لم أكن استطيع التأثير على والداتي .. لما تلمسته من رغبة .. قوية . . بالتحرر وكأنها محكوم عليها في زنزانة مع الشخص الخطأ ... وكانت مضطرة لتحمل ذلك النزيل ..
 لعدم وجود وسيلة أخرى .. كانت تريد حياة جديدة أكثر تحررا .
لم يكن أبي ليسمح بها.. لم أكن أدري أيهما على صواب ومن المخطئ لست مؤهلة بعد للحكم بشكل .. عادل .. لم اختبر الحياة ولا الشعور.. ولست احدهم..
أمي لديها طاقة هائلة ومخزون .. عارم.. تريد الحياة .. والتقدير والاهتمام وأشياء تحتاجها المرأة .. لتستمر في العطاء.. أو لتعطي بحب .. وأبي الذي كان بين وبين .. لا أجده رجل سيئا .. وأيضا لا أجده رجل متفاهم ومتساهلا لم أكن ارغب بانفصال احدهم عن الأخر .. وإخوتي أعلنوا رفضهم .. وعبروا عن سخطهم ..
 وحملوا أمي كونها الطرف الأضعف المسئولية وبأن عليها الاحتمال للنهاية .. وأنها أفسدت كل شيء بفعلتها .. وكأنها لم تضحي أو تتنازل يوماً الأنانية التي كنت أشاهدها ...
أثرت بي فعلاً .. وددت لو أن الأمور أخذت منحنى أخرى ... وأنهم توصلا . للاتفاق .. يرضي كِليهما .. لكنني لم أكن لأبخس حق احدهم .. أو أعارض رغبته.. أبي .. متردد على الإقبال على الزواج مجددا يخشى خطوة غير محسوبة العواقب . لكنه لا ينفي رغبته رغم انه كان غالبا ما يردد أنه ما كان عليه أن يتزوج أو ينجب .. واستغرب تناقضه .. ثم اعزي ذلك لحاجته لمن تقوم بخدمته ورعايته..
 أكثر من حاجته لزوجة يركن إليها ويبثها.. نجواه .. وأمي التي بدت غير سعيدة رغم انفصالها .. ربما لحسرتها على سنوات عمرها التي ضيعتها دون ان تشعر بقيمتها.. ولكن .. رغم ذلك كنت أشعر بتحررها وتجردها من المسئولية التي كانت ترهقها .. وتستنزف كيانها ..
 كنت أرى الحزن رابض في أعماقها .. بائسة .. لم تحقق شيء مما تريد .. بقمع أهلها ودكتاتورية زوجها .. وأبي الذي حقق اغلب ما يتمنى لم يكن راضيا أيضا .. احتار أيهم أنصف .. أكان عليها الاعتياد والقبول بما هو متاح واستغلال الفرص القليلة .. لنيل رضا أبي .. أم كان عليه احتوائها ومنحها المزيد من الثقة حيرتي تضاعفت .. وتشتت الآسرة لم يكن هيناً الطلاق .. كنت أرى أمي المرأة الأربعينية الجميلة التي تحاول
تلملم نفسها .و تحاول نهب الوقت .. وتعلم بعض المهارات اللغوية وقيادة السيارة .. وتوسيع دائرة معارفها.. لكن حزنها المخفي عن عيون الآخرين
كان يحدثني أنها ليست سعيدة بلقبها الجديد ولم تكن لتريد هدم ما عمرته ولا جزنا في هذا الاختبار الصعب وودت لو أنها حضت بما تريد في كنف رجل يحبها دون أن يضطرها للخيار بين ما تريد وبين ما هو متاح..
وارى أيضا أبي وهو يحاول أن يرمم نفسه ويتلافى الصدمة .
وهو يرى المرأة التي اقترن بها على مدار عقدين ويزيد ..وترعرعت في كنفه تخلت عنه دون أن يرف لها جفن وظل طوال الوقت يلقي بالملامة عليها .وكأنه يبرر فشله في الحفاظ عليها .. ويعزي ذلك لعدم مقدرتها هي في فهمه والحفاظ على أسرتها . .رغم حبه الذي يصرح به تجاهها .. لكنه لم يستطع ان يحتوي حساسيتها المفرطة .. او يقلم طباعها الشائكة وهي لم تجد طريق أو حل وسط بينهم .. كنت لا أجد شيء يجمعهم .. لم يكونا يحبان الموسيقى نفسها أو يتجاذبان أطراف الحديث ... لا تجمعهم أفكار مشتركة
حتى الأوقات الحميمة التي كانت بينهم .. لم تكن سوى رغبة ملحة يقضينها كنت ارقب المشاهد التي تتوالى أمامي بصمت ..
 لأنني أؤمن أن هناك ..
 ( زيجات فاشلة وأخرى ناجحة )
.. وأن ( المشكلة يقع عاتقها على الطرفين ). والكل مدان ..
 أتساءل .. هل ستصبح أمي راضية بما تحققه .. وتجد نفسها .. .. وهل سيندم أبي أم سيلجئ للزواج من أخرى تنسيه خيبته في أمي ونحن أين سنقف .. وهل سنعتاد ما وجدنا أنفسنا فيه هل القرارات تخلق خيارات جديدة .. وهل سنواجه مصير مبهم ..
 أسئلة كثيرة ..
 قررت تأجيلها لحين حدوث ما هو متوقع له الحدوث .. لكنني لم أكن راضية .. لحدوث شيء مما حدث .. لعلي توقعت أن يبذل أحدهم مجهود اكبر للحفاظ على الأخر . لكن .. على ما يبدو أن ما حدث قد حدث منذ زمن .. وأن الطلاق وقع بنفسيهم قبل أن تنطقها ألسنتهم .. ويعقدون العزم .. على تنفيذه كانت هذه رؤيتي ..
...
 راوية فتحي

الأحد، 3 أغسطس 2014

المذكرة الحادية عشر (( هو وهي ))

مذكرة(11)  هو..  وهي 

(لم يكن بيننا فيما مضى منطقة وسطى لأننا كنّا الطرفان اللذان يلغيان المسافات 


بعد انهيار ما كان لم يعد هناك مجالٌ بيننا لننشئ منطقة محايدة!) نسمة 

هو .. )He



عندما يكون الرجل منكسراً وضعيفاً ومعبئاً بالخيبة والخذلان
يكون في حالة استسلام ووهن .. قد يقبل أي علاقة عاطفية 
ليس عن قناعة..  بل لأنه يصبح كيتيمّ فقد أبويه.. هائماً دون سكن يؤويه  وكلمة عطف تحتويه
تعوضه ولو قليلاً تصبح خياراته قليلة .. ورفضه شَّبه معدوم 
بل سيكون أشَّد تعلقاً بالوافد الجديد كغريق متشبث بقشّة 
وأكثر حرصاً على عدم أضاعته
لكن بنهاية سيكون ضعفه وحاجته سبب تعلقه
ولن يكون في أوجّ قوته ليصبح صاحب القرار من جديد 
هنا ترسم العاطفة ملامح وتشّكلها وفق ما تريد 
يضعها الأخر ليسير هو وفقها دون معارضة تذكر 
مخافة فقدانّ جديد .
ـــــــــــــــــ
هي ..) She



عندما تترك المرأة رجل بقناعة كبيرة 
ستحب غيره بقناعة أكيدة 
بعض العلاقات تدرك المرأة  فشّلها منذ البداية

لكنها قد تستمر فيها ., ربما ليس بدافع الحب بقدر ما هو بدافع الإصلاح 

ـــــــــــــ

وبين هو .. وهي 
ــــ
ربما تتشّابه حالات الحب والإعجاب وتختلط 
المشّاعر حتى يظن قائلها أنه ُ العشّق 
ليفاجأ مع الوقت ., أنه كان يضخم الرؤى لنفسه
وأن العشق الحقيقي هو الممهد على أرض الواقع
وليس هو محض توقعات وضرب خيال
ويستمر الإنسان في اكتشاف مشاعره

وخلال ذلك قد يظّلم وقد يُظّلم 

في الحالتين تتغير العواطف .. وفق المعطيات والمواقف
لتأخذ مسارٍ أخر مغايراً تماما 
لنكتشف أن ما كان  يؤلمنا .. هي دروس قاسية 

تجعلنا ندرك القيمة الحقيقة للحياة أذا وجدنا فرصة لنحيها مع من نحب
لنبستم للماضي بامتنان .. فقد جعلنا أشّد صلابة وأكثر يقينّاً بالحاضر
وإيماني اليوم أن الله لا يمكن أن يظلم بل نحن من نظلم أنفسنا بأنفسنا عندما نسلك طرقٍ

لا تناسبنا .. لنهتدي مع  الوقت للطريق الصحيح
عندما نتأكد أن العلاقات الحقيقية
هي من تجعلنا .. نتخذ القرار الصريح 

وتجعلنا في حالة استقرار ...بعد تخبّطٍ طويل



‗—

F  ﻟﻧسـﻣ̝̚ R 
̲A̲L̲K̲A̲T̲B̲H ̲N̲S̲M̲H ̲H̲L̲M

03/08/2014

الأربعاء، 20 يونيو 2012

المذكرة العاشرة


المذكرة العاشرة

اليوم سوف أضع ٌ خاتمة النهاية وأسدل ُ أخر  َ فصول الرواية

وأكتب قصة ما ., في وقت مضى ألان

قصة عاشقة  في زمن ليس للعشق ِ فيه مكان
وكيف تقابلا , صدفة جمعهم ذات المكان
كانت أمرآة تفترش أوراقها البالية ., تتمسك بحقها في متنفس ما
تكتب هنا وهنا ,,, وهنــا
تكتب الحب وتسطره وتتفنن في معالمه
حتى باتت هي والحب رفقاء
كان لمرور الرجال في حياتها مرور الكرماء
فلم يخلق رجلا .,  للبقـاء
كانت تكتب في موقع ما
وكان يتابع  كتابتها  بصمت
وإذا بها تصدم به ,,’  في غفلة ما
بذاك القارئ الناقد إمامها
قال لها هل ما في الأوراق لك أم تنقليه من مكان ما
أذا فقد قرأ بعض أسطر في تلك البعثرة الهوجاء
وقالت
لا يا سيدي لست من تنقل الأشياء
وسارعت للمغادرة
كانت تعرف أنه يراقبها حتى اختفت بين الجموع  كما تذوب الشموع
وما أن ابتعدت قليلا حتى تنفست الصعداء فقد  شعرت., بالضعف وهذا الشعور لم تعتاده قبلا
.,  وقد  أعتدت المرور من هذا المكان
هذه المرة كانت تسير ثابتة الخطى متيقظة 
تنظر إلى الإمام فيكفي ما حدث قبل يومان
وما كادت تقترب من ذاك المكان
حتى تراء لها ذاك المارد الواقف باستعلاء
كان مجرد حضوره يجعلها تشعر بالغباء
تتصرف كطفلة لا تتكهن بأفعالها المسبقة
تعمدت تجاهله وأسرعت الخطى لكنه كان الأسرع هذه المرة
القي السلام فلم تجب  وقالت ما لذي تريده ألان
وكأنه  كان ينظر أليها بدهشة ممزوجة بابتسامة متهكمة ., فقالت سحقا له أيستخف بي
كان ينظر لتلك المخلوقة الصغيرة العدوانية
بحيرة ٍ.,ما .,أتراه يسأل من أنا
لم يكترث لكلماتها
قال جذبني ما كتبت
الديك المزيد من تلك السطور
قالت اجل
وكانت بداية لقاء
كل يوم يأتينا لنفس المكان يتبادلان الكلمات والأحاديث  أحيان يتسامران  بحميمة وأحيان يتشاجرن بعنف
كانت علاقتهم ضرب من الجنون والخيال
 حتى قالت له ذات يوم عندما أعلن حبه لكلماتها أنت يا سيدي في حالة انبهار
قال وماد ليلك على هذا الكلام
قالت ما أنا إلا امرأة عادية
بعيدا عن الصفحات والأقلام
دع  الانبهار يزول وستعرف إنني لا افترق عن كل النساء
لكنه أصر على قوله  فقد كان في حالة انجذاب قوي إليها
وقد كانت تريد كسر تلك البلورة السحرية التي تجذب اليها الرجال
قالت في نفسها ليزول الانبهار
 وتجرأت وطلبت منه مكالمته طلبت ما لم تعتده في يوم وخرجت عن العرف والقانون
وطلبت أيضا أن تراه لتعرف ذاك الرجل الناقد ٌ
 بعد فترة من تعارفهم قال لها عندما طلبتي مقابلتي قلت ما هذه المرأة لابد أنها ذات خبرة وتجربة
ولم يفهم المعنى
هكذا هم الرجال
ينظرون للأمور بمنظار الاعتلال
كانت علاقة  المد   الجزر ., الموج ٌ والرمل
أحبته حد الثمالة  ., لم تعد ترى سوى من عينيه وكان هو يلعب بالخفاء بعيدا هناك بين أحضان
 تلك وذاك ., حتى جاء يوم وكشف لها الأمر بطريقته
الأمر الذي لم تستوعبه هي ولم تفهمه
وغادرت حياته وكانت عازمة ألا عودة ما
وعادت بعد مدة ما
فالحب  الذي تحمله اقوي من  كلمة لا
وعاد يكرر نفس الاشياء وآسفا
أقسمت أنها سوف تأخذ بثأرها وترحل دون ضوضاء
حتى جاء يوم وكان الرحيل علنا أمام أعين الغرباء
اليوم هي ليست نادمة ٍ فقط قد أسدلت الستار على مرحلة ما



 nisma

 

الاثنين، 6 فبراير 2012

مذكرات نسـائية ( الجزء التاسع ) نسمة

حفنة عواطف


الكثير يقولون بالأمس كنت ِ تبعدينه عنك ِ.وتكتفين بالكتابة

 عنه . والآن تهيمين به ... كدت

 أقول لهم أنه (الجنون ),. بحد ذاته .,وليتني  ظللت ,. أحمله كجنين في القلب 

أسقيه ِ من دمي ,. وأغذيه 

بكلماتي,. فلا أخرجه للحياة ,. فيصبح كوليد  ٍ,. يحتضر ,.!

جميل أن نكتب عن الحب ونتعايشه بوقع الكلمات ,. لكن أن نحب هذا شيئا ً أخر بعيدا عن كل التعبيرات
أن تخوض تجربة بهّذا الحجم ,. تفوق مقدرة أجسادنا الصغيرة 

أجل ( الحب ) تجربة كبيرة لا يدركها الكثيرين
فعمر الصداقة يمتد ,. وعمر الحب ,. ليس له حد ,. تجربة الحب تفرض علينا كل الاحتمالات

 الممكنة ,. عندما نصادق أشخاص في حياتنا ,

. ننتقيهم ,. ونبحث عن صفات مشترك بيننا ,. فالصداقة مضمونها ,

. التواصل ,. والتفاهم ,. لكن عندما نحب لا نختار من نحبهم ,. فقط نحن نحبهم ,. أكانوا .,


ظالمين أم قساة ,. أم أنانيين ,. قد نكره تلك الصفات في الصديق ,. ونتقبلها في الحبيب ,.

 عندما نحب نتغاضى عن عيوب من أحببنهم ,. نحاول إيجاد أسباب ومبررات ,. ونقدم


التنازلات والتضحيات ,. نحاول الآ نخسر من نحبهم ,. لأن الحب تجربة ,. لا يجيد خوضها

الكثيرين ,. لكن هناك من لا يقدر قيمة ,. ما يفعله الأخر ,. بل يتمادى ويتطاول ,. ويهمش

 مشاعره ,. ويسـتهين بأفكاره ,. وينظر لنفسه فلا يرى إلا ذاته

تتكلم فتتألم وتحب وتعطي   والأخر يأخذ وينسى 

 شخص يرى انه يجب عليك الشكر الدائم والحمد المستديم ,. لنعمة وجوده ِ في حياتك !!
أجل الكثيرون هم كذلك,. وهذا يرجع لنفسية الشخص وتركيبته ,. وعقليته ُ ,. ومعتقداته
يقولون( كلن يرى الناس بعين طبعه ) وهذا مثل خليجي ,,
فبعض العلاقات تقوم على ذلك من مبدأ ما افعله أنا ربما تفعله أنت
الكل باستطاعته أن يحب ,. لكن ليس الكل يستطيع الاستمرار
والكل يحق له التجربة ,. لكن ليس الكل من يخرج منها موفقاً




الغضب يعمي البصيرة ,. والحب يعمي القلب ,. والشك ,. يدمر ,. كل شي جميل

قد يعترض البعض على كلمة ِ ( تجربة ) ويقول لي يا نسمة ,. التجارب تتكرر فهل الحب أحداها ؟!
أصمت قليلا ً ,. فهل أجيب نعم ,. لكن الحب تجربة نعيشها بقلوبنا ,. بعقولنا ,. ويستمد الجسد

 العواطف ,. لنعشق بكل جوارحنا ,. أنها تجربة تستنزف منا الكثير ,. ولا يخرج منها البعض

 متعافي وقادر على المواصلة  ., لابد أن يحمل أثار بداخله ,. وأحيان أخرى شروخ ُ  وجروح ُ

بالغة ,. وترسبات في باطن العقل ,. فعندما تكرر تلك التجربة ,. يكونون  أكثر حذرا ,. وأكثر

شك ِ ,. لا يكونون  عفويين ,. ولا تلقائيا ,. تحكمهم عقدة الأمس ., أجل يوجد الكثير من

هؤلاء ,.
 التجارب تخلق منا أناس ,. آخرين ,. جانحين للخيال ,. أو مرتبطين بواقع ما ,. تجعلنا

وسطيين ’, أو متزمتين


تجربة ما ,.
الحب في حياة فتاة  ,. فيما مضى
كان مدرسة ,. تنقلت بين صفوفها ,. كان تدريجيا ً,. كان صادقا عفويا ,. صاخب ,. يتقلد أدوار

 البطولة غالبا ,. ويتخذ  بعض الأحيان  دور ا ً ثانويا ,. ما أجمل أن تتعلم كيف تحب ,. كما


تتعلم الملاغاة ,. والزحف ,. والمشي ,. والركض ,.لتنطق

 بأول كلمات ( أحبك ) طاهرة عفوية ,. كم استلذذت تلك



 الفتاة بنطقها ,. واكتست  وجنتاها كالشفق ,. وارتسمت البسمة

 الخجولة على ثغرها  ,. وتلعثمت الشفاه عند نطقها , ,. كشروق الشمس أول يومها ,. وصفاء الأنهار في جريانها ,. كهدير البحر ,. في وقعها ,. هكذا كان الحب .

الحب في حياة أمرآة ,. في وقت كان وانقضى
 ليس تجربة سبق تكررها ,. فالحب أشخاص ُ ُ يختلف طباعها ,. نتشكل ,. ونتكيف ,. فمن يعرف


 قيمة الحبُ ,. وأنه تجربة تكررها صعب ُ., يتمسك ., ويتأصل ,. يحاول ,. ولا يتنصل ,.لكن الحب علاقة تكميلية
الحب يضيع  في قلوب النساء أذا كان ,. للرجل شخصية ُ أنانية ,,. ينظر لصفحة مر أتهِ  فلا

 يرى,. عيوبا ,.وينظر لمن معه فيرى كل العيوب ,. مرئية ,.!
الحب يضيع في قلوب النساء أذا كان الشك فحوى العلاقة

 الثنائية ,. والثقة ,. مؤجلة وفقا للإحكام الذكورية
 بل ويصل لأحـدهم الشك ,. ليتقلد ادوار أخرى,,.ويتقرب 



 من التي يحبها ,. ليرى ردود أفعالها تجاه إغراءات خارجية

!
أجل هي الشك والغيرة والأنانية ,. من يقتل الحب في قلوب ,,. النساء والرجال سوية
وتبرز أشواك الوردة الحمراء لتدمي ,. من حولها ,. وتذبل وتترك أثارها جلية
فليس الحب بما تهبه لمن تحب ,. فأن عاندت الأقدار ووجهت الصعب وتحملت الآسية وان أعطيت من عواطفك

 ووقتك وجهدك تظل للحب ,. قرابين سخية ,. فعندما نحب لا ننتظر مقابل او هدية
وعندما ننتظر ,. مقابل فهو ليس حب ,. بل علاقة مثل كل العلاقات الثنائية ,. مبنية على الأخذ والعطاء ,.
دون الرقي ,. لسمو العشق ِ ,. فالحب لمن  يجيده ,. ويبقى العشق أسطورة ِ خرافية .

( لايجزم شخص بنهاية حب ما ,. فالحب هو من يقرر أخيرا ً ويضع النهاية ) ويرحل.

نسمة



الأربعاء، 18 يناير 2012

مذكرات إمرآة الجزء الثامن

(( لكل منا حقيقة ما ...لا يود  الاعتراف بها  سوى لنفسه)).. نسمة

عندما تختبرنا الحياة وتبتلينا .وترمى بنا في مستنقع البشر ... ونتجرع الخـِيبات .. ونستقي

 المرارة أشكال ٍ وألوان .. وتصدمنا في أقرب  الناس أو من كنا نظنهم
 الأقرب ... ونبتلع الصدمة ..ولا نتجـراء ..على الجهر بما  حدث   . فأنها تُـــهيئُــنا ... دونما أن

 ندري لخوض الحياة بصلابة... وتكسبنا خبرة .. وتقوي عزيمتنا على تخطي ما قد نواجهه

 مستقبلا ً ,,
وندرك أن كل شيئا متوقع .. ومقدر ٍ له ُ أن يحدث ؟


ليست طفولة سارة ... ولا أيام سعيدة قد  أذكرها .. لكن كانت  براءة الطفولة تغفر خطايا

 الكبار ... وتغفل عن بعض التفاصيل .. التي  .. تبدو كانت تبدو صعبة بالنسبة  لي .. ذاك
 الوقت
وأنغمس في ملذات الطفولة البريئة ... وتمثيل دور  سندريلا التي تنتظر الخلاص ...
صدقا اشتاق لتلك الملذات كثيرا .. حتى أن وودت أن ارجع يوما كما كنت عليه .. أجد لذتي

 في تمثيل ادوار عديدة ومحاكاة عرائسي الصغيرة ...  وارتداء الأثواب وخلعها ..حتى عندما

 كنت أسمع صراخهم .. التي يصل إلى إذناي الصغيرة ...كنت أسارع لجمع حاجياتي من على الأرض وأختبئ بغرفتي ... أقفلها على نفسي  وكأنني ألج عالم أخر ,,.!
 انظر لعرائسي واسرد لها الحكايات الخيالية  محاولة مني ... لإلهائها عما يدور حولها .

. وكأنها فعلا تشعر بما يحدث .. كان ذاك قبل أن أعبر مرحلة الطفولة ... وأعي لكل ما يدور

 حولي ... غير مدركة أنه سيكون لي دورا  كبير ... في حياة من هم حولي ... وأن المسؤولية.. ستلقى على كاهلي بسن مبكرة ...

كنت أسترق النظر لوالدتي ... فأرى أمراء جميلة ..في مقتبل العمر .. تضج حيوية ...لا تشعر


 بالتأقلم مع .. محيطها العائلي .. رغم محاولاتها ... لخلق جو ... الفرح المؤقت ... في المناسبات .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
همسة



تساءولات
هل المرأة مجرد أداة أم أنها ككل مخلوق يرتوي بالماء وسيتنشق الهواء --أم أنها دمية جميلة تتلاعب بها الأيادي والأقدار --إن أنها نكرة لا يبالي  بها..  إنسان أم أنها الخير والشر والحب والجمال إلام والأخت والإنسان --هده هي الأقدار تعطى لكل منا دوره في كل مكان وزمان منا من يشعر انه لم ينصف ولم يأخذ حقه في الحياة --ومنا من ينساق وراء الأهواء غير مبالي بكل الظروف والأعباء -- ولكن المرأة تحتاج للحنان إلى كلمة دف وأمان إلى شي يشعرها أنها إنسان--
شي صادق ولو كان نظرة محب ولهان ليس الكلمات المعسولة والأوهام والشهوات ليس سوى قليل من الكلمات --
بعض الكلمات لتشعر أنها محبوبة وليست تمثال جميل –لا اطلب الكثير ما أريده حقا هو القليل
اقل مما تظن أريد حبك لحظات --عندما احتاج إليه --أريد حضنك لارتمى --بشوق فيه
أريدك أن تكون معي إنسان --أن تعطيني لى استمر للإمام --لأنني ببساطة إنسان


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للحزن ِ ملامح نألفها وتجهلُنـا. فتترسم الغربة على ملامحنا . وينكر الحزن انتمائه لنا ..!

ويدعونا الفرح للمطارح ُ ُ نحن نجهلها ... ونخاف اللجوء أليها .. لكي لا نندم وتستعيد ملامحنا

 ما

نألـفه ويجهلـُن ــا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا يوجد عودة للماضي .. فقد استنفذت تذاكر الرجوع ... ومضى القطار ... لنستقل محطات أخرى
قد  تكون هي وجهتنا التي نود الوصول أليه قد تكون ... امتحانات تبلينا  بها الأقدار

 كلن يعبر من مرحلة الطفولة ...وكلن يحمل طفل بداخله ... ينظر أليه من زاوية ما ... وأنا

 طفلتي حالمة ... كدمية ... وفي نظراتها بعض عتاب ولوم ...