الأربعاء، 20 يونيو 2012

المذكرة العاشرة


المذكرة العاشرة

اليوم سوف أضع ٌ خاتمة النهاية وأسدل ُ أخر  َ فصول الرواية

وأكتب قصة ما ., في وقت مضى ألان

قصة عاشقة  في زمن ليس للعشق ِ فيه مكان
وكيف تقابلا , صدفة جمعهم ذات المكان
كانت أمرآة تفترش أوراقها البالية ., تتمسك بحقها في متنفس ما
تكتب هنا وهنا ,,, وهنــا
تكتب الحب وتسطره وتتفنن في معالمه
حتى باتت هي والحب رفقاء
كان لمرور الرجال في حياتها مرور الكرماء
فلم يخلق رجلا .,  للبقـاء
كانت تكتب في موقع ما
وكان يتابع  كتابتها  بصمت
وإذا بها تصدم به ,,’  في غفلة ما
بذاك القارئ الناقد إمامها
قال لها هل ما في الأوراق لك أم تنقليه من مكان ما
أذا فقد قرأ بعض أسطر في تلك البعثرة الهوجاء
وقالت
لا يا سيدي لست من تنقل الأشياء
وسارعت للمغادرة
كانت تعرف أنه يراقبها حتى اختفت بين الجموع  كما تذوب الشموع
وما أن ابتعدت قليلا حتى تنفست الصعداء فقد  شعرت., بالضعف وهذا الشعور لم تعتاده قبلا
.,  وقد  أعتدت المرور من هذا المكان
هذه المرة كانت تسير ثابتة الخطى متيقظة 
تنظر إلى الإمام فيكفي ما حدث قبل يومان
وما كادت تقترب من ذاك المكان
حتى تراء لها ذاك المارد الواقف باستعلاء
كان مجرد حضوره يجعلها تشعر بالغباء
تتصرف كطفلة لا تتكهن بأفعالها المسبقة
تعمدت تجاهله وأسرعت الخطى لكنه كان الأسرع هذه المرة
القي السلام فلم تجب  وقالت ما لذي تريده ألان
وكأنه  كان ينظر أليها بدهشة ممزوجة بابتسامة متهكمة ., فقالت سحقا له أيستخف بي
كان ينظر لتلك المخلوقة الصغيرة العدوانية
بحيرة ٍ.,ما .,أتراه يسأل من أنا
لم يكترث لكلماتها
قال جذبني ما كتبت
الديك المزيد من تلك السطور
قالت اجل
وكانت بداية لقاء
كل يوم يأتينا لنفس المكان يتبادلان الكلمات والأحاديث  أحيان يتسامران  بحميمة وأحيان يتشاجرن بعنف
كانت علاقتهم ضرب من الجنون والخيال
 حتى قالت له ذات يوم عندما أعلن حبه لكلماتها أنت يا سيدي في حالة انبهار
قال وماد ليلك على هذا الكلام
قالت ما أنا إلا امرأة عادية
بعيدا عن الصفحات والأقلام
دع  الانبهار يزول وستعرف إنني لا افترق عن كل النساء
لكنه أصر على قوله  فقد كان في حالة انجذاب قوي إليها
وقد كانت تريد كسر تلك البلورة السحرية التي تجذب اليها الرجال
قالت في نفسها ليزول الانبهار
 وتجرأت وطلبت منه مكالمته طلبت ما لم تعتده في يوم وخرجت عن العرف والقانون
وطلبت أيضا أن تراه لتعرف ذاك الرجل الناقد ٌ
 بعد فترة من تعارفهم قال لها عندما طلبتي مقابلتي قلت ما هذه المرأة لابد أنها ذات خبرة وتجربة
ولم يفهم المعنى
هكذا هم الرجال
ينظرون للأمور بمنظار الاعتلال
كانت علاقة  المد   الجزر ., الموج ٌ والرمل
أحبته حد الثمالة  ., لم تعد ترى سوى من عينيه وكان هو يلعب بالخفاء بعيدا هناك بين أحضان
 تلك وذاك ., حتى جاء يوم وكشف لها الأمر بطريقته
الأمر الذي لم تستوعبه هي ولم تفهمه
وغادرت حياته وكانت عازمة ألا عودة ما
وعادت بعد مدة ما
فالحب  الذي تحمله اقوي من  كلمة لا
وعاد يكرر نفس الاشياء وآسفا
أقسمت أنها سوف تأخذ بثأرها وترحل دون ضوضاء
حتى جاء يوم وكان الرحيل علنا أمام أعين الغرباء
اليوم هي ليست نادمة ٍ فقط قد أسدلت الستار على مرحلة ما



 nisma

 

الاثنين، 6 فبراير 2012

مذكرات نسـائية ( الجزء التاسع ) نسمة

حفنة عواطف


الكثير يقولون بالأمس كنت ِ تبعدينه عنك ِ.وتكتفين بالكتابة

 عنه . والآن تهيمين به ... كدت

 أقول لهم أنه (الجنون ),. بحد ذاته .,وليتني  ظللت ,. أحمله كجنين في القلب 

أسقيه ِ من دمي ,. وأغذيه 

بكلماتي,. فلا أخرجه للحياة ,. فيصبح كوليد  ٍ,. يحتضر ,.!

جميل أن نكتب عن الحب ونتعايشه بوقع الكلمات ,. لكن أن نحب هذا شيئا ً أخر بعيدا عن كل التعبيرات
أن تخوض تجربة بهّذا الحجم ,. تفوق مقدرة أجسادنا الصغيرة 

أجل ( الحب ) تجربة كبيرة لا يدركها الكثيرين
فعمر الصداقة يمتد ,. وعمر الحب ,. ليس له حد ,. تجربة الحب تفرض علينا كل الاحتمالات

 الممكنة ,. عندما نصادق أشخاص في حياتنا ,

. ننتقيهم ,. ونبحث عن صفات مشترك بيننا ,. فالصداقة مضمونها ,

. التواصل ,. والتفاهم ,. لكن عندما نحب لا نختار من نحبهم ,. فقط نحن نحبهم ,. أكانوا .,


ظالمين أم قساة ,. أم أنانيين ,. قد نكره تلك الصفات في الصديق ,. ونتقبلها في الحبيب ,.

 عندما نحب نتغاضى عن عيوب من أحببنهم ,. نحاول إيجاد أسباب ومبررات ,. ونقدم


التنازلات والتضحيات ,. نحاول الآ نخسر من نحبهم ,. لأن الحب تجربة ,. لا يجيد خوضها

الكثيرين ,. لكن هناك من لا يقدر قيمة ,. ما يفعله الأخر ,. بل يتمادى ويتطاول ,. ويهمش

 مشاعره ,. ويسـتهين بأفكاره ,. وينظر لنفسه فلا يرى إلا ذاته

تتكلم فتتألم وتحب وتعطي   والأخر يأخذ وينسى 

 شخص يرى انه يجب عليك الشكر الدائم والحمد المستديم ,. لنعمة وجوده ِ في حياتك !!
أجل الكثيرون هم كذلك,. وهذا يرجع لنفسية الشخص وتركيبته ,. وعقليته ُ ,. ومعتقداته
يقولون( كلن يرى الناس بعين طبعه ) وهذا مثل خليجي ,,
فبعض العلاقات تقوم على ذلك من مبدأ ما افعله أنا ربما تفعله أنت
الكل باستطاعته أن يحب ,. لكن ليس الكل يستطيع الاستمرار
والكل يحق له التجربة ,. لكن ليس الكل من يخرج منها موفقاً




الغضب يعمي البصيرة ,. والحب يعمي القلب ,. والشك ,. يدمر ,. كل شي جميل

قد يعترض البعض على كلمة ِ ( تجربة ) ويقول لي يا نسمة ,. التجارب تتكرر فهل الحب أحداها ؟!
أصمت قليلا ً ,. فهل أجيب نعم ,. لكن الحب تجربة نعيشها بقلوبنا ,. بعقولنا ,. ويستمد الجسد

 العواطف ,. لنعشق بكل جوارحنا ,. أنها تجربة تستنزف منا الكثير ,. ولا يخرج منها البعض

 متعافي وقادر على المواصلة  ., لابد أن يحمل أثار بداخله ,. وأحيان أخرى شروخ ُ  وجروح ُ

بالغة ,. وترسبات في باطن العقل ,. فعندما تكرر تلك التجربة ,. يكونون  أكثر حذرا ,. وأكثر

شك ِ ,. لا يكونون  عفويين ,. ولا تلقائيا ,. تحكمهم عقدة الأمس ., أجل يوجد الكثير من

هؤلاء ,.
 التجارب تخلق منا أناس ,. آخرين ,. جانحين للخيال ,. أو مرتبطين بواقع ما ,. تجعلنا

وسطيين ’, أو متزمتين


تجربة ما ,.
الحب في حياة فتاة  ,. فيما مضى
كان مدرسة ,. تنقلت بين صفوفها ,. كان تدريجيا ً,. كان صادقا عفويا ,. صاخب ,. يتقلد أدوار

 البطولة غالبا ,. ويتخذ  بعض الأحيان  دور ا ً ثانويا ,. ما أجمل أن تتعلم كيف تحب ,. كما


تتعلم الملاغاة ,. والزحف ,. والمشي ,. والركض ,.لتنطق

 بأول كلمات ( أحبك ) طاهرة عفوية ,. كم استلذذت تلك



 الفتاة بنطقها ,. واكتست  وجنتاها كالشفق ,. وارتسمت البسمة

 الخجولة على ثغرها  ,. وتلعثمت الشفاه عند نطقها , ,. كشروق الشمس أول يومها ,. وصفاء الأنهار في جريانها ,. كهدير البحر ,. في وقعها ,. هكذا كان الحب .

الحب في حياة أمرآة ,. في وقت كان وانقضى
 ليس تجربة سبق تكررها ,. فالحب أشخاص ُ ُ يختلف طباعها ,. نتشكل ,. ونتكيف ,. فمن يعرف


 قيمة الحبُ ,. وأنه تجربة تكررها صعب ُ., يتمسك ., ويتأصل ,. يحاول ,. ولا يتنصل ,.لكن الحب علاقة تكميلية
الحب يضيع  في قلوب النساء أذا كان ,. للرجل شخصية ُ أنانية ,,. ينظر لصفحة مر أتهِ  فلا

 يرى,. عيوبا ,.وينظر لمن معه فيرى كل العيوب ,. مرئية ,.!
الحب يضيع في قلوب النساء أذا كان الشك فحوى العلاقة

 الثنائية ,. والثقة ,. مؤجلة وفقا للإحكام الذكورية
 بل ويصل لأحـدهم الشك ,. ليتقلد ادوار أخرى,,.ويتقرب 



 من التي يحبها ,. ليرى ردود أفعالها تجاه إغراءات خارجية

!
أجل هي الشك والغيرة والأنانية ,. من يقتل الحب في قلوب ,,. النساء والرجال سوية
وتبرز أشواك الوردة الحمراء لتدمي ,. من حولها ,. وتذبل وتترك أثارها جلية
فليس الحب بما تهبه لمن تحب ,. فأن عاندت الأقدار ووجهت الصعب وتحملت الآسية وان أعطيت من عواطفك

 ووقتك وجهدك تظل للحب ,. قرابين سخية ,. فعندما نحب لا ننتظر مقابل او هدية
وعندما ننتظر ,. مقابل فهو ليس حب ,. بل علاقة مثل كل العلاقات الثنائية ,. مبنية على الأخذ والعطاء ,.
دون الرقي ,. لسمو العشق ِ ,. فالحب لمن  يجيده ,. ويبقى العشق أسطورة ِ خرافية .

( لايجزم شخص بنهاية حب ما ,. فالحب هو من يقرر أخيرا ً ويضع النهاية ) ويرحل.

نسمة



الأربعاء، 18 يناير 2012

مذكرات إمرآة الجزء الثامن

(( لكل منا حقيقة ما ...لا يود  الاعتراف بها  سوى لنفسه)).. نسمة

عندما تختبرنا الحياة وتبتلينا .وترمى بنا في مستنقع البشر ... ونتجرع الخـِيبات .. ونستقي

 المرارة أشكال ٍ وألوان .. وتصدمنا في أقرب  الناس أو من كنا نظنهم
 الأقرب ... ونبتلع الصدمة ..ولا نتجـراء ..على الجهر بما  حدث   . فأنها تُـــهيئُــنا ... دونما أن

 ندري لخوض الحياة بصلابة... وتكسبنا خبرة .. وتقوي عزيمتنا على تخطي ما قد نواجهه

 مستقبلا ً ,,
وندرك أن كل شيئا متوقع .. ومقدر ٍ له ُ أن يحدث ؟


ليست طفولة سارة ... ولا أيام سعيدة قد  أذكرها .. لكن كانت  براءة الطفولة تغفر خطايا

 الكبار ... وتغفل عن بعض التفاصيل .. التي  .. تبدو كانت تبدو صعبة بالنسبة  لي .. ذاك
 الوقت
وأنغمس في ملذات الطفولة البريئة ... وتمثيل دور  سندريلا التي تنتظر الخلاص ...
صدقا اشتاق لتلك الملذات كثيرا .. حتى أن وودت أن ارجع يوما كما كنت عليه .. أجد لذتي

 في تمثيل ادوار عديدة ومحاكاة عرائسي الصغيرة ...  وارتداء الأثواب وخلعها ..حتى عندما

 كنت أسمع صراخهم .. التي يصل إلى إذناي الصغيرة ...كنت أسارع لجمع حاجياتي من على الأرض وأختبئ بغرفتي ... أقفلها على نفسي  وكأنني ألج عالم أخر ,,.!
 انظر لعرائسي واسرد لها الحكايات الخيالية  محاولة مني ... لإلهائها عما يدور حولها .

. وكأنها فعلا تشعر بما يحدث .. كان ذاك قبل أن أعبر مرحلة الطفولة ... وأعي لكل ما يدور

 حولي ... غير مدركة أنه سيكون لي دورا  كبير ... في حياة من هم حولي ... وأن المسؤولية.. ستلقى على كاهلي بسن مبكرة ...

كنت أسترق النظر لوالدتي ... فأرى أمراء جميلة ..في مقتبل العمر .. تضج حيوية ...لا تشعر


 بالتأقلم مع .. محيطها العائلي .. رغم محاولاتها ... لخلق جو ... الفرح المؤقت ... في المناسبات .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
همسة



تساءولات
هل المرأة مجرد أداة أم أنها ككل مخلوق يرتوي بالماء وسيتنشق الهواء --أم أنها دمية جميلة تتلاعب بها الأيادي والأقدار --إن أنها نكرة لا يبالي  بها..  إنسان أم أنها الخير والشر والحب والجمال إلام والأخت والإنسان --هده هي الأقدار تعطى لكل منا دوره في كل مكان وزمان منا من يشعر انه لم ينصف ولم يأخذ حقه في الحياة --ومنا من ينساق وراء الأهواء غير مبالي بكل الظروف والأعباء -- ولكن المرأة تحتاج للحنان إلى كلمة دف وأمان إلى شي يشعرها أنها إنسان--
شي صادق ولو كان نظرة محب ولهان ليس الكلمات المعسولة والأوهام والشهوات ليس سوى قليل من الكلمات --
بعض الكلمات لتشعر أنها محبوبة وليست تمثال جميل –لا اطلب الكثير ما أريده حقا هو القليل
اقل مما تظن أريد حبك لحظات --عندما احتاج إليه --أريد حضنك لارتمى --بشوق فيه
أريدك أن تكون معي إنسان --أن تعطيني لى استمر للإمام --لأنني ببساطة إنسان


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للحزن ِ ملامح نألفها وتجهلُنـا. فتترسم الغربة على ملامحنا . وينكر الحزن انتمائه لنا ..!

ويدعونا الفرح للمطارح ُ ُ نحن نجهلها ... ونخاف اللجوء أليها .. لكي لا نندم وتستعيد ملامحنا

 ما

نألـفه ويجهلـُن ــا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا يوجد عودة للماضي .. فقد استنفذت تذاكر الرجوع ... ومضى القطار ... لنستقل محطات أخرى
قد  تكون هي وجهتنا التي نود الوصول أليه قد تكون ... امتحانات تبلينا  بها الأقدار

 كلن يعبر من مرحلة الطفولة ...وكلن يحمل طفل بداخله ... ينظر أليه من زاوية ما ... وأنا

 طفلتي حالمة ... كدمية ... وفي نظراتها بعض عتاب ولوم ...




الثلاثاء، 17 يناير 2012

مذكرات إمرآة ,. الجزء السابع

نفحات ُ ُ من الماضي

مرحلة من الفقد ِ في حياة فتاة ,,ما ..
(( عندما يكسر قلب فتاة تظل أثار الكسرِ باقية ٍ))..نسمة
كلهم يختفون أحدهم يودعك .. والأخر يخونك .. وذاك يخذلك ,, والأخر يترُّكك منتصف الطريق

 تتساءل .. لماذا ابتدأ معك  المشوار..!؟
كانت الغرفة معتمة ... سوى من بصيص ضوء يتسلل من صفحة النافذة .. كان هناك شبح

. هزيل لفتاة. متمددة .. لاشي يدل على بقائها على قيد الحياة إلا تلك العينان ... اللتان

تحدقان بالسقف دون هدف ما ..حتى الأصوات الآتية من مكان قريب كانت بالنسبة لها

كالصدى .. خطوات الإقدام ... ضحكات بعض الأطفال ... حديث أهل البيت ِ وكأنه لا يوجد

بالغرفة  المجاورة إنسان ..
ربما هم اعتادوا ... الوضع .. وطفح الكيل من معاناة .. فتاة .. مقعدة ... وهي ليست مقعدة ّ؟
بل هي شبه مقعدة .. مكث على بقائها على هذا الحال قرابة الشهران .. صامتة ... دموعها

 جافة .جفناها متقرحتان ... أعضائها مستلمة .. مخدرة ... خطواتها لا تتجاوز الذهاب

 للحمام ... فقد استهلكت كل ما تبقى لديها ... وخار عزمها ... ودموعها كنهر جف بعد طول جريان
شهران ... لم تكن تعرف كم مر من أيام وهي على تلك الحال
حتى ولجت أختها الصغيرة ... تنظر إليها بعيون متسائلة تحمل من الشفقة الكثير .

.وصوتها الطفو لي .. وهي تقول : ((زهرة  )) كما أحببت تسميتها في هذا الجزء .. لأنه كانت

كالزهرة النضرة يوما .. ما
...مضى على نومك شهران ألن تستيقظين...  .... . فلم تجبها سوى عينان .. ذابلتان .. وابتسامة

 شاحبة .. وشي بداخلها .. شهران ..شهران كان هذا وقت طويل كلمة تردد صدى  في مسامع

 وعقل زهرة
وقفزت الفتاة بنفس السرعة التي دخلت بها .وكأنها  شعرت بالضجر من كل ما يحدث .. قبل أن

 يستوقفها صوت .. ضعيف منهك ... مروة .. أريد دفتر وقلم

توقفت مروة ابنة الثماني سنوات قليلا ً... من هول الصدمة ونظرت بعيون واسعة ملؤها الدهشة

(( زهرة )) أنت ِ تتكلمين ..حتى أنها ركضت ... لتصرخ بصوت عالي ...  ماما ... ((زهرة  ))

تكلمت ..ولم تكد تكمل ما قالت حتى  حل سكون غريب  في البيت للثواني قبل أن تسبقه

 خطوات أقدام متلاحقة ... لتطل رؤوس فضولية .. تراقب باهتمام ... تتأكد من صدق ما

 قيل ... اقتربت الآم من الفتاة
حبيبتي هل فعلا ً ما قالته أختك حبيبتي وأخذت الآم تحضن أبنتها بشغف لم تحظى به الفتاة

يوما ً ... لكنها لم تجب
فتسارعت الأنظار لمروة هل فعلا تكلمت... قالت بصوت شديد الانفعال : أقسم أنها تكلمت ..

 وطلبت أيضا دفتر وقلم
توجهت الأنظار المتسائلة إلى زهرة هل فعلا ً ترغبين بدفتر وقلم .. أجابتهم بإيماء من رأسها

كما اعتدت أن  تعبر عن رفضها وقبولها
ولم تهتم .. لنظرات التوسل والاهتمام .لحثها على النطق . وأشحت بوجهها عنهم
كانت بداية  جديدة ...
لم تكن تتكلم سوى مع مروة ...
ومروة كانت سعيدة جدا بذلك
شهران مضيا ... وشهر ... كانا بصحبة دفتر وقلم
لم تكن مسبقاً تعرف هوية الكلمات .. ولا أثار وقعها .. على الصفحات .... ولا ما تحدثه من ردود أفعال لمن يقرأها  وكانت أول جملة تكتبها
عـــدت ُ... أجل عــدت ْ لكنني لم أعد كمـا كنت ..
مذكرات ...
اســتـــراحة

كم افتقد الحب   في حياتي
في صوتي في همسي في لمساتي
كم افتقد الحب
وأنت غير موجود فيها
صدقني
كم تضيع
معانيها
وتستوي الأفراح والإحزان فيها
ويصبح الليل مثل النهار
لوحة بدون خطوط أو
ألوان بيت ً بدون معالم
ولا جدران
سجن بدون قضبان
سفينة بلا ربان


ــــــــــــــــــ

تختفي الــشــمــس ويــعــم الــظـلامــ
تجف الأرض
و
تموت الأشجار ويضيع رحيق الإزهار

نعم كل هذا وأكثر
فالحياة بدونك محـال   مُــحــال
فلا تغب عني لأنك .. كالموج في بحري والمد في نهري
والانفاس التي تتردد في صدري
والابتسامة الجميلة على ثغري
ولا تسألني
هل احبك كل هذا الحب
اجل وأنت لا تدري
كم افتقد الحب في حياتي

يا شمسي ويا نجومي ويا قمري



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الأحد، 15 يناير 2012

مذكرات إمرآة ,’. الجزء السادس

تناقضات ,,؟.!!!

لسنا كلنا متشابهات ..

(( ليس كل بنات حــواء سواء )) نسمة
كذلك الأصابع ..كذلك الألوان ... كذلك اللغات واللهجات والكلام ... أجل نصبح متشبهات عندما تنعدم الرؤية  ... ونرسل نظرة تحدد  للأفق ...وحد للاتجاهات في حياتنا..
(( نتشابه ... في ذات الشيء  ولا نختلف في سواه )) .؟! نسمة
نتشابه في حاجتنا ... له ... ( أدم ) يقولون الزواج شر لا بد منه ... الذكر كائن مكمل ... لا نستطيع التكون بدونه ..نجده ..مكمل معنوي وجسدي
حتى في قسوته ... في تنمره.. وتمرده..وثورته..وهيجناه ...و .عنترياته لكننا لا نختلف .. عن حاجتنا للحنان ... للعاطفة ... للمضاجعة .. وإلا سنكون مخلوقات فردية لا فائدة منها
أستغرب : ولاء بعض النساء ... لحد الاضطهاد .. والتهميش .. والتدني .. والتحقير .. وتجدهن كالدمى المعطبة..
أحدهم قال :كتعليق عما أكتبه  : أنت ِ تنزعين عنا ورقة التوت التي تسترنا
صمتُ قليلا ً ..
لاسمع ماوراء كلماته لأكشف بانه استحي ان يقول امراءه وقحه؟
لكنني قلتها
الرجل   الذي يأبى نزع ورقة التوت عنه ... أمام المرأة ... يعيش في  الجنة ... فالأرض خصبة ... لكلاهما ..
أطمئن سيدي نزعتها أمنا حواء قبل أن يدرك هو ذلك ..برأي المتواضع الرجل الذي يتمسك بورقة التوت يظل مختبئا .
 وراء شجرة التفاح .
عبور ..
كل ليلة يعبر على جسدي .. دون هوية ... لا يحتاج تأشيرة ولا بصمة وراثية
بل هو عقد ُ ُ بائس ُ ُ.. وبضع حروف ٍ أبجدية
عندما يلجون .. غرف النوم ..يسقطون الأقنعة ... وفعلا تسقط ورقة التوت
كجـوزاء....!.
أصبحت ... ذات شخصيتين .. أحدهما واضحة ... كضوء النهار ,, والأخرى غامضة  كالظلام
تغادرني الاولى   لترتديني الأخرى.. تلج بداخلي ... تبحث في بقايا تلك

 ...أثر عطرها ... خباياها أسرارها ... نفحة من أخبارها ... كلاهما لا تنفصلان

 .. كتوأمتنا  .. شديدة الاختلاف ... شديدة الاتحاد ... شرهة أحدهما للأخرى 

...يجمعهما ذات الجسد ... وتفصلهم الفطرة .. لا يستعيران أثواب بعضهن .. 

لا يتكلمان .. نفس اللهجة ... ولا ذات اللغة .. لكلن منهن مفردات ... قناعات .. 

وأفكار ... لأحدهما مشرقة وللأخرى معتمة
أنظر .. أليهن متسائلة " أيهما ... أنا ..؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
استباحة جسد
هددته وقالت : سوف أنزع ثيابي وأري الكدمات لكل أصحابي ..
وأقول لهم : هذا الرجل القوي هذا الرجل ... الذي يظهر أمامكم بمظهر اللبق المتذاكي
هو .. ككلب مسعور ... ينهش لحمي دون تباكي .. ويستبيح جسدي ... يمضغني كعجل همجي ... ويلقيني كجثة .هامدة . على السرير .. ليغتسل من باقي فعلته ِ.. ليته

حيوان كنت  قلت بدون تفكير .. لكنه بشر ولكن يأخذ من الصفتين.
غالبا .. الجهل يحلل ... كل ما ؟!...هو محرم
ويجد البعض أرذل الفواحش ... هي ا متعها ,,, ولا استثني هنا أحدهم (ذكر ) أو (أنثى )

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أستراحة
بعض الرجال قالوا



انك ِ ِ تثيرينا المشاعر فينا .. وتبعثين ايضا  المخاوف لدينا !

قلت ُ : وكيف ذا


قالوا أنك ِ امرأة تتفهمين رغباتنا


وتكشفين أوراقنا أمام النساء
قلت : وما العيب ُ في ذا

قالوا : نحن الرجال نعتبر أنفاس كالآلهة


خلقنا والنساء قرابين ُ ُ لنا !


متى شئنا اصطفينا ومتى شئنا أبينا


ومتى شئنا جعلنهن آلهة ٍ علينا


فليس كل النساء نساء


وليس كل حواء تستحق العناء
 لي عودة ... تنويه : أتمنى من ينقل إي سطر من هنا ... أن يذكر ..اسم الكاتب