السبت، 14 يناير 2012

مذكرات إمرآة ,,. الجزء الرابع

أسرار نسـائية ..,
مأساتي أنني أحفر بين رفاثي فلا أجد سوى عشقك  بقايا  ذكرياتي .. ومأساتي أنني أنفض الغبار عن رفوفي لأجدك

بين دفاتري و كتاباتي .. ومأساتي أنني أعشقك  بكل حالاتي قبل ميلادي وبعد مماتي ..فأعذرني أن يجرفني الحنين

أليك كالموج حائرة بين ضجيج ِ وسكناتي بين مد وجزر .. وكل الشاطئان .. أعلنت الصد َ ,, عندما علمت أني أبحث فيها عن عيناك َ .. وليس لغيرك الحق في مرساتي ..
ـــ ربما في حياتي كنت قليلة الكلام لكنني استنفذت مشاعري على الورق ... فبعض الأمور لا تقال وأن قيلت فقدت قيمتها بالكلام  وعندما نشعر بها ... نترجمها كحروف .. فالكلمة تبقى .. والمشاعر الصادقة لا تزول .. وما يعبر بينهما ما هي إلا لحظات متعة ولذة نستشعرها لكنها لا تطول .. فعمر السعادة المسروقة قصير ... وعمر السعادة التي نشعرها بداخلنا يمتد . لما أبعد من الموت بحروف نحن نكتبها وكلماتي كالمطر عندما ينهمر يورث الأرض زهرا ً وثماراً ويحيي في القلوب العطشى ِ أمل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


يقولون أول الغيث قطرة
وأنت نفذت بداخلي بثغرة


أتعرف أن لعنة العشق ِ تصيب من تشاء متى ما تشاء  وقد أصابتك
أنت  وأنا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الضعف وليد ُ ُ فينا
لا يكبر ولا ينضج
يستمر في ارتكاب أخطائه
 تحت مسميات كثيرة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عندما لا نستجيب كما لا يظنون بعضهم ، هم المتسرعون
عندما قال ماذا تعتقدين نفسك ِ هل تملكين الكون

قال ولم يرى  ما وراء الكلام
أو أبعد َ مما يقال
بتسرع واستعجال
هكذا غرور الرجال
ابتسمت له ابتسامة محيرة

وقلت له

أن أملك نفسي هذا أثمن ُ ما يكون
صمت َ مطولا ً
حتى ظننت أنه أعلن الاستسلام وأوقف َ الهجوم
لكنه عاد ليثير جدلا ً
فقد استهوه الكلام

وشده الحديث
وقال لم أعتاد هذه النبرة من أمرآة بالكلام
ولا إجابة ٍ تجعلني رغم اكتفائي بها بالصمت ِ
فأنا رجلا ٍ
لا يعلن الاستسلام
قلت له : وأنا إمراة تعشق فن الحوار

قال من أجوبتك وكتابتك  أعتقد أنك جميلة !

قلت له : هل على المراة أن تكون جميلة؟ لتملك مشاعر ثمينة !!!
قال : ليس بضرورة ، لكن عطر الزهور يفرض حضور

قلت له : لن أعتبر كلامك إطراء ُُ أو غزل
بل فخ  الكلمات ِ لعبة يجيدها بعض البشر
قال ولماذا  سأنصب أفخاخ ٍ
أنت ِ كمعظم النساء تخافين التجربة ْ وتكتفين بالنظر !
قلت له : ولماذا سأجرب شيئا ً   يسبقني له الفشل
ولماذا هناك العقل أذا كنت في غفلة مني أسترق النظر
والعن ضعفي  عندما  لا يفيد الندم
وأعضُ على أناملي قهرا ً كيف رجلا ٍ يجعلني
كالبلهاء،  فقط لأنه أسمعني بضع كلمات ٍ لا تسمن ولا تغني من جوع
بل  هي أسراب تختفي لمحة ٍ بين الجموع

ومضى يحوراني  وأجيبه ليس فلسفة ٍ

ولكن بمنطقي أو كما أرى الأمور فلكن  منا طريقة ما بالحوار

فلم اعتاد يوما ً أن أقنع من حولي بصحة معتقداتي

لكني على الأقل أعبر نفسي

كما هي
وكان نهاية الحوار
أن حواء فرضت وجهة نظرها  ليس بقوة ٍ بل بحجة  وإفحام



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





ليست هناك تعليقات: